| الإعلام السمعي البصري: حصيلة التحرير ومتطلبات المهنية |


الإعلام السمعي البصري: حصيلة التحرير ومتطلبات المهنية


عبد الرحيم تفنوت: "نحن لا نعرف من يتحكم في الإعلام العمومي"


         صرح عبد الرحيم تفنوت، من القناة الثانية، خلال مشاركته زوال أمس الجمعة 03 ماي 2013، بأن "الواقع الإعلامي هش... وهناك غرفة تتحكم في قرارات هذا الإعلام"، وذلك ضمن فعاليات الندوة الوطنية "الممارسة الصحافية بالمغرب: المهنية والوظائف" التي نظمت من طرف جامعة السلطان مولاي سليمان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال.
          وقد اقتصرت مشاركته في الجلسة، على أسئلة الجودة في الإعلام العمومي، حيث تحدث عن الجودة في علاقتها بأمور، واعتبر أنها لا يمكن أن تكون في غياب مؤسسات  تمكن لها، ولا يمكن أن نتحدث عنها في إطار فشل نموذج اقتصادي و فشل النموذج السياسي والثقافي... فنحن لا نعرف من يتحكم في الإعلام العمومي.
وأضاف في سياق حديثه، أن الواقع الإعلامي في المغرب هش لهشاشة مؤسساته أو لعدميتها، فهو يحتاج إلى انتقال لأن اللحظة لحظة انتقال ولابد أن يوازيها إعلام للانتقال... فإعلامنا لا يمكن أن ينتقل من هذا التخلف ومفارقته للواقع، إلا إذا لم تعد هناك غرف مظلمة تتحكم في قراراته وتوجيهه.
        واِعتبر عبد الصمد بن شريف، مسؤول قناة المغربية، في مداخلته بعنوان "الإعلام العمومي المغربي بين المتطلبات المهنية وإكراهات التغيير"، بأن مسألة الإعلام مسألة ملحة في المغرب بأن يصبح إعلاما مهنيا، "يشتغل بمنطق التلفزات والإذاعات الموجودة في العالم أو في التجارب المتطورة التي تحكمها الروابط والقوانين وممارسات الشفافية والمهنية والتوازن والإخبار واحترام التنوع وإعطاء الكلمة لكل الفاعلين ومكونات المجتمع، ويجب أن يعكس آراء الجميع، فهذا هو الإعلام العمومي".
واشترط في نفس السياق، أن هناك شروطا و مستلزمات أساسية لتحقيق هذا المبتغى، ومنها القرار السياسي والوضوح فيما يجب أن تكون عليه الإذاعة والمصداقية، أي نقل الوقائع كما هي بدون تعديلات... وعندما يكون عندنا توازن ومصداقية في هذه الحالة نكون قد ربحنا المهنية.
وأضاف، أنه عندما يكون التلفزيون موسميا فقط في رمضان، فهو إعلان عن الأزمة... فرغم أن المرحلة التي نعيشها لها مجموعة من الإنجازات، إلا أنها تحتاج لنظرة جديدة للتجاوب مع منطق المرحلة.
          وقد أشار الصافي الناصري، الإذاعة الوطنية، إلى غياب الحضور الثقافي والذي أرجعه إلى شرط من شروط المنافسة، إذ نلاحظ هذه الكثرة في الإذاعات والقنوات... حيث أن هناك أجندات إيديولوجية سياسية مرتبطة بجوانب أخرى جيو-استراتيجية في المنطقة، فنحن أمام آلة رهيبة تخترقنا كنسيج وطني و اجتماعي...
وقد خلص في معرض حديثه عن جدل الحرية المهنية، أن المخرج من هذه الوضعية رهين بتحقق شرطين اثنين: شرط الحرية وتوسيع مساحاتها، وهذه الحرية هي مسألة مرتبطة بالتجربة الجارية والديمقراطية، فكلما تقدمنا في الديمقراطية سنتقدم في الإعلام، فأي تراجع على المسار الديمقراطي سيؤثر على الصحافيين. أما الشرط الثاني، فهو المهنية والتي ترتبط بالديمقراطية.


0 comments :

إرسال تعليق