| الصحافة الإلكترونية، الأخلاقيات، القانون والتنظيم |


الصحافة الإلكترونية، الأخلاقيات، القانون والتنظيم


          أكد عمر لبشيرت، رئيس تحرير موقع "وجهات نظر"، يوم الجمعة 03 ماي 2013 بمدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، "أنه إذا كانت الآنية والسرعة سمة المواقع الإخبارية فإن التقنين سيحول دون ذلك، بحيث أن الإجراءات (أخذ الرخص، انتظار الموافقة...) ستكون عائقا أمام تحقيق ذلك"، وذلك خلال الجلسة الختامية للندوة الوطنية "الممارسة الصحافية بالمغرب: المهنية والوظائف" التي نظمت من طرف الكلية وجامعة السلطان مولاي سليمان ومسلك الإجازة المهنية في الصحافة المكتوبة بني ملال.
         وأضاف، أن الخيار ليس هو القانون وهو الهوس الذي يلاحق (العالم الثالث) وليس هو الفوضى بل هو التشجيع والحرية وفي المقابل للحكومة ضماناتها، فـ"أنا مقاولة عندي عنوان ورقم السجيل التجاري وتنخلص الضريبة..." وأي تجاوز فقانون الصحافة يعاقب هذه الخروقات.
         وأشار محمد الحسني الإدريسي، محام بهيئة الدارالبيضاء، في مداخلته الصحافة الإلكترونية: بين المهنية والقيود القانونية، إلى أن الصحافة الالكترونية شهدت ثورة في مجال الاتصال، بحيث أنه في سنوات قليلة ارتفع عدد المواقع على الصعيد العالمي إلى ما يفوق 65 مليون موقع، ولكن الملاحظ أن حصة البلدان العربية من هذه المواقع لا تشكل إلا 7000 موقع باللغة العربية.
        وأضاف في معرض حديثه، بأن المنتوج الإعلامي عامة يخضع لمجموعة من الموجهات العامة وهي الاستقلالية، المصداقية، الموضوعية والتجرد، احترام القوانين الجاري بها العمل... ولا يمكن تحقيق كل هذه الموجهات إلا بمواجهة التحدي التكنولوجي والاقتصادي ودعم أخلاقيات المهنة وتطوير المحتوى وتحدي التكوين (الكتاب الأبيض)، بالإضافة إلى التحدي القانوني.
       وقد طرح حسن اليوسفي المغاري، مدير الدراسات والعلاقات بالمعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، في مداخلته جملة من التساؤلات والإشكالات المتعلقة حول الصحافة، والتي ركزت على ماهية المواقع الإلكترونية، وما إذا كانت مواقع صحافية أم نسخة إلكترونية... فهناك المئات من المواقع التي نجد فيها نسخا لموضوع بنفس العنوان وبنفس المضمون ولم تغيير فيه إلا كلمة أو اثنين.
       وقد تحفظ في سياق حديثه، أن يسمي المواقع التي تنعدم فيها الاستقلالية والحرية والمصداقية في تناول المواضيع والخبر من مصادره مواقع إلكترونية إخبارية، لأنها تنعدم فيها المصداقية والمهنية.
       وقد تساءل، عن إمكانية تسطير أخلاقيات للعولمة والمهنية من خلال عنصر النزاهة والشفافية في جمع المعلومات، احترام الحياة الشخصية للأفراد والجماعات وتجنب الممارسات اللا أخلاقية... بالإضافة إلى العنصر المهم وهو التفاعلية، وهو العنصر الذي يدل على مصداقية الموقع أو دون ذلك.
       وسرد رشيد البلغيتي، صحافي بموقع هسبريس، في مداخلته، جملة من التصريحات الصادرة على لسان وزيرُ الاتصال الناطقُ الرسميُّ باسم الحكومة، مصطَفَى الخلْفِي حول عدم اعتراف الدولة بالصحافة الإلكترونية، وتصريح عبد الوهاب الرامي الذي عرض من خلاله التوجهين الأساسيين لمسودة مشروع قانون الصحافة الإلكترونيَّة...
      وعلق في سياق سرده لمشروع قانون الصحافة، أنه تم تعويض كلمة دعم بكلمة "تحفيزات" في جملة فضفاضة لا تحدد ماهية هذا التحفيز، وركز في حديثه على جملة من المواد التي أتى بها هذا القانون... ليتساءل في الأخير ما إذا كانت الصحافة الإلكترونية في حاجة إلى التقنين.

0 comments :

إرسال تعليق