التقرير الوطني الأول لمهارات التلاميذ في سن 15

  التقرير الوطني PISA 2018


في إطار مهمـة التقييم المنوطة بهـا، تنجـز الهيئة الوطنيـة للتقييـم لـدى للمجلـس الأعلى للتربية والتكويـن والبحث العلمي، انطلاقـا مـن معطيات الأبحـاث الدولية «تقارير وطنيـة مغربيـة». وقـد تـم سـابقا نشر تقارير تهـم دراستي (توجهـات تدريس العلـوم والرياضياتTIMSS  ) و(الدراسـة الدوليـة للقراءاتية PIRLS) . بينـما يعتمـد التقرير الوطنـي الحـالي على معطيات (البرنامـج الـدولي لتقييم التلامذة PISA).

يعتبر بحث PISA (البرنامج الـدولي لتقييم التلامذة) دراسـة دوليـة تجريها منظمـة التعـاون والتنمية الاقتصادية (OCDE)  يستهدف الأطفال البالغين من العمر خمسة عشر عاما، الذيـن يخضعون لنفـس الرائـز، كيفما كان سياق النظام التربـوي الـذي يتعلمـون فيـه، وكيفما كانـت قدراتهـم ومهاراتهـم، ووسطهم الثقافي والاجتماعـي والمجـالي الترابي. ويجـرى هـذا البحـث كل ثلاث سنوات بمشاركة العديد من البلدان والاقتصـادات مـن جميـع أنحاء العالم.

ويمكن تحليل نتائـج (التقرير الوطني PISA2018 المغـرب) مـن استنتاج ملاحظـات تهـم مسـتوى التلامذة واستخلاص الـدروس التـي مـن شـأنها أن تساعد النظام التربوي المغربي على تعزيز محتويات البرامج الدراسية وأنماط التعلـم التـي مـن شـأنها تمكين التلامذة مـن اكتساب الكفايات الأساسية الضرورية للنجـاح المـدرسي، وتعدهـم لـسـن الرشـد. كـما تسـائـل هـذه النتائج النظام التربوي المغربي فيما يتعلـق بمستوى تعلم التلامذة، وبعمليـة تنفيذ الإصلاح.

وبناء على ما تقدم، فقد أصدر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تقريرا وطنيا يقدم دراسة لمهارات التلامذة في سن 15 في البرنامج الدولي PISA 2018، وهو بحث (كما أشرنا سلفا) تنجزه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OCDEكل ثلاث سنوات، وذلك منذ سنة 2000، يتعلق بتقييم مهارات التلامذة في سن 15 في مجالات فهم النصوص المكتوبة والرياضيات والعلوم.

وخلافا للأبحاث التقييمية الأخرى حول مكتسبات التلامذة، يتميز برنامج PISA بكونه يهتم بتقييم المهارات العامة التي سيحتاجها الشباب في سن 15 للنجاح في حياتهم المهنية والاجتماعية والشخصية. وعليه فإن برنامج PISA لا يقيم المعارف المكتسبة للتلامذة بل قدرتهم على استخدام تلك المعارف وتطبيقها في الحياة اليومية. كما أن البرنامج يتحرى عن مدى استعداد هؤلاء الشباب، على أبواب سن الرشد، للمشاركة في الحياة الاجتماعية والمساهمة في اقتصاد يعتمد أكثر فأكثر على المعارف والتكنولوجيات.

وعديدة هي الدول الاقتصادات التي انخرطت في هذا البحث. وقد التحق المغرب، إلى جانب 78 دولة واقتصاد، بهذه التجربة لأول مرة سنة 2018، بمشاركة 7218 تلميذا متفرقين على 180 مؤسسة.

من خلال استغلال الاستمارات السياقية، يتطرق هذا التقرير إلى تحليل مستوى أداء التلامذة المغاربة، وذلك من خلال مؤشرات تتعلث بالمساواة والراحة النفسية بالإضافة إلى المؤشرات ذات الصلة بأسس النجاح الدراسي خصوصا على مستوى الموارد المسخرة للتربية والمحيط المدرسي والجماعاتي.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أنجزت هذا التقرير بتعاون مع وكالة حساب تحدّي الألفية – المغرب، وعدد من خُبراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.


تحميل التقرير الكامل

تحميل ملخص التقرير


وفيما يلي تجدون شريطا توضيحيا لأهم النتائج التي انتهى إليها التقرير