| قصيدة : في فداء رسول الله صلى الله عليه وسلم |

أمحمد يا سيدي وإمامي

يا خير من أفدي عليك سلامي

ثبت صفي الله فرط مودتي

وانظر إلى قلبي الكسير الدامي

يا لائمي في عشقه أقصر فذا

قرآننا لم يصغ للّوام

حب الإله وحب ذات رسوله

متلازمان تلازم الأرقام

وهوى الرسول فريضة فطرية

وجمالها للمؤمن المتسامي

وأحب من نفس ومن ولد ومن

مال وجاه حب خير إمام

طلع الهدى فإذا بنجم طلوعه

يزهو بنور الخير للأقوام

يا جاهلية جاء فجر محمد

فارحل ظلام الشرك والأصنام

وأعد سلاماً أيها الحجر الذي

من قبل كم حييته بسلام

حييت عبداً في العبادة جاهداً

حتى عراه تورم الأقدام

وعرفت في نفس العظيم زهادة

في ملبس أو مسكن وطعام

من يروه الله الكريم فإنه

يغنى ويغني الناس بالإكرام

يا أسوة في كل خير للهدى

طبعت على الاتباع بالأختام

لله درك في الشباب مبرة

وأباً وزوجاً واصل الأرحام

أسفير رب العالمين لخلقه

ماذا عن الخلق العظيم السامي

إن قمت ترعى الناس كنت أخاهم

وصديق آمال إلى آلام

أو كنت تفتح للسياسة بابها

كنت الرشيد تسوس بالإحكام

وتقيم للشورى المقام مقدراً

رأي الصحابة من أولى الأفهام

وإذا قضيت قضيت بالعدل الذي

لا يعرف التمييز في الأحكام

فلو أن " فاطم " وهي بنت محمد

سرقت لكان القطع دون محام

أرأيت دنيا تستقيم على المدى

من غير إنصاف من الظلام

ورفعت في الدنيا كأمهر قائد

علم الجهاد وكنت عنه الحامي

إن فر قوم لم تفر ولم تلن

بل كنت أول فارس مقدام

ورحمت كل العالمين فمسلم

أو كافر قد فاز بالإرحام

ودعوت للرحمن أنجح واعظ

ومحاور بالحق لا الأوهام

يا من بنيت حياتنا بمبادئ

صلحت لتطبيق مدى الأيام

لم يشهد التاريخ مثلك قائداً

بطلاً يفوق أماجد الأعلام

هل يا ترى ننسى هرقل ومدحه

للمصطفى من سالف الأعوام

وشهادة كالعطر ممن أنصفوا

نعت الرسول بأعظم الإعظام

من قول "مايكل هارت" أو "برناردشو"

أو "جولزيهر"رغم حقد طام

والشاعر القروي أسلم مادحاً

واليوركيّ دعا نصارى الشام

"إني مسيحيٌّ أحب محمداً

وأراه في سفر الزمان إمامي"

لو كان أحمد بيننا حياً لما

عشنا الحياة معيشة الأغنام

ولحلّ مشكلة الأنام بنظرة

تنهي الحروب وتبتدي بسلام

الناس في شرع النبي قبائل

لتعارف لا للأذى وخصام

والقس محترم بدين محمد

ما لم يكد كالحكم في الحاخام

يا أيها الأعداء عنا اقصروا

لن يرتقي ذنب لمجد الهام

إني لأثأر للنبي إذا طغى

باغٍ ولو أدى إلى إعدامي

أفإن عوى كلب بشتم أو أذى

أو خاض في بحر يضر بذام

هذا " مسيلمة "يريد نبوة

وسجاح والعنسي ذوو أوهام

قبلوا التحدي للجبال وناطحوا

فإذا رؤوسهم فتات حطام

هذي من المختار بعض شمائل

كالبحر نفعاً أو فيوض غمام

أعلى من المليار نحن فداؤه

مالاً ونفساً دونما إحجام


| قصـيدة : إمام المرسلين فداك روحي... |






إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحي
وأرواحُ الأئمةِ والدُّعاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي
وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري
ومالي.. يا نبي المكرماتِ!!
ويا تاج الهدى تفديك نفسي
ونفسُ أولي الرئاسةِ والولاةِ
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا
فما للكون دونك من زكاةِ..
فأنتَ قداسة ٌ إمَّا استُحلّتْ
فذاكَ الموتُ من قبل الممات!!
ولو جحد البريّةُ منك قولاً
لكُبّوا في الجحيم مع العُصاةِ
وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا
بمنزلة الشهادةِ والصلاةِ
رُفِعْتَ منازلاً.. وشُرحت صدرا
ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رسولَ اللهِ زادٌ
تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ
وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ
بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُداةِ
وأعلى اللهُ شأنكَ في البَرَايا
وتلكَ اليومَ أجلى المُعجزاتِ
وفي الإسراءِ والمعراج ِ معنى
لقدركَ في عناقِ المكرماتِ
ولمْ تنطقْ عنْ الأهواءِ يوما
وروحُ القدسِِ مِنكَ على صِلاتِ
بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى
ورُحمى.. يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ
وأنتَ لدائها آسي الأُساةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ
فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا.. فقير ٌ
أفاضَ على البريّةِ بالهِبَاتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيا.. فشادت
على بُنيانِهِ أيدي البُنَاةِ..
رحيمٌ باليتيمة والأُسارى
رفيقٌ بالجهولِ وبالجُنَاة ِ
بليغٌ علّم الدنيا بوحي ٍ
ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ
حكيمٌ.. جاءَ باليُسْرى.. شَفيقٌ
فلانتْ منهُ أفئدة ُ القُساةِ
فمنكَ شريعتي.. وسكونُ نفسي
ومنكَ هويتي.. وسمو ذاتي
ولي فيكَ اهتداءٌ .. واقتفاءٌ
لأخلاقِِ العُلا والمَكْرماتِ
وفيك هدايتي.. وشفاءُ صدري
بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك شفاعتي في يومِِ عَرْض ٍ
ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةِ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي
وإقبالي وغمضي والتفاتي
رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعي
ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِ البُغَاةِ
فهذي أمّةُ الإسلام ضجّتْ
وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ!!
هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري
ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ
وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا
ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ!!
وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحادٍ
ولمُّ الشمل ِ من بعد الشتاتِ !!
وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ
ولَفحُ التَّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ!!
ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فضٍّ
تمرّغَّ في وحول ِ السيئاتِ
ألا أبْلِغْ بَنِي عِلمان عنّي
وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَاةِ !!
أراكمْ ترقصونَ على أَسانا
وتَسْتَحْلون مَيْلَ الغانياتِ!!
وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرح ٍ
رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعاةِ!!
وإنْ عَبستْ لكم "ليزا"* خَنَعْتمْ
خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَناةِ !!
وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتم ْ
بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجراتِ !!
"حوارُ الآخرِ " استشرى فذبّوا
عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ !!
وصوت "الآخرِ " استعلى فردّوا
عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ ..
رميتمْ بالغلو دُعاة ديني
فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة ؟!!
أكُرّارٌ على قومي كُماةٌ
وفي عينِ المصيبةِ كالبنات ِ؟!!
ومن يرجو بني علمان عوناً
كراجي الروح ِ في الجسدِ الرُّفات!!
رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى
وتحتَ لواكَ أطواقُ النجاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلّى
ضياءٌ .. واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجزا
وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا
وفاءك والحقوقَ الواجباتِ....