تقديم كتاب " غرب النص : قراءة في
تضاريس القصيدة المغربية الحديثة " للناقد عبد القادر جبار
∆ يــوســف لــعــجـان
احتفت
قاعة أحمد الطيب العلج صباح يوم الأحد 7 أبريل بقراءة لكتاب "غرب النص :
قراءة في تضاريس القصيدة المغربية الحديثة" للناقد العراقي عبد القادر جبار و
الذي قدمه الطاهر حمزاوي، في إطار الأنشطة الثقافية للمعرض الدولي للكتاب و النشر
في مدينة الدار البيضاء، و الذي تحدث فيه الكاتب بإسهاب مطلق عن مضمون الكتاب و
الهدف من هذه الدراسة.
فقد تحدث الكاتب قبل وصول المسير متأخرا، عن التقسيمات التي اعتمدها في
تبويبه للكتاب، حيث أفرد الفصل الأول للجانب النظري و الذي درس فيه محاولات النقد
العربي القديم في البحث عن الشعرية في النص، في حين أن الفصل الثاني جاء تطبيقيا
للقراءة السيميائية على نصوص عدد من الشعراء المغاربة.
فقد أكد الناقد، بأن الشعر قادر على استيعاب هذه القراءة السيميائية نظرا
لمجموعة من الخصائص المميزة، فقد وجد أن إعادة التجديد و إنتاج النص عبر
السيميائية أكثر فعالية...
و في إجابته عن أسئلة محورية حول المعيار
الذي اعتمده في اختيار الأسماء الشعرية و ما إذا كان الشعراء المغاربة يمتلكون
المبادرة في القصيدة الحديثة كنازك الملائكة... فقد علل اختياره بأنه هناك قلائل
من الشعراء الذين يمثلون المشهد بشكل مختصر، و قد اعتمدت بالضبط على شعرية النص،
أي كيف يمكن للشاعر أن يختار نسقه... فالشعر المغربي الآن خرج من إطار الهامش إلى
المركز حتى أنه أصبح شعارا.
أما فيما يتعلق بالمبادرة، فقد علق قائلا،
بأن المقاربة بين المشرق و المغرب قد تفقد الرؤيا حساسيتها و ذاتيتها، فالمغرب
الآن اشتغل على الشكل البصري من حيث شكل القصيدة، لكن هذا الشكل لا يمكن أن يكون
حدا...
قبل أن يتدخل أحد الموجودين، أجاب الناقد عبد القادر جبار عن سؤال الفرق
بين الشعر المغربي و المشرقي، بأن النسق الثقافي يؤثر في نسق النص، و هذه الحقيقة
تمكننا من التمييز بين شعر مكان و مكان آخر إذ أن المكان هو أحد الأسس في دراسة
القصيدة.
تابع أحد المتدخلين في نفس السياق قائلا، أنه
إذا كان ضروريا الحديث عن الفرق بين المشرق و المغرب فلابد من استحضار أسماء شعراء
التفعيلة، لأنها هي التي كان لها الأثر فيما سيأتي بالقصيدة الحديثة (...). فالآن
لم تعد هناك مرجعية موحدة، مما جعل النص المغربي متميزا، نظرا لانفتاحه على
الاتجاهات الأربع، و هو ما جعل النص المغربي يكتب بعيدا عن النماذج... فالفائدة
التي قام بها عبد القادر جبار هو انه رأى النص المغربي عبر المسافة و قد كان
عنوانه "غرب النص" دليلا على ذلك...
و في ختام اللقاء أضاف الناقد عبد القادر جبار، بأن الناقد هو الذي يحدد
الشاعر و يتحمل كامل مسؤوليته في تحديد الصفات، فقد سعى هو الآخر من خلال دراسته
النقدية لمجموعة من الشعراء باحثا عن الكيفية التي يختار بها الشاعر نسقه معتمدا
بذلك عن شعرية النص الشعري.
0 comments :
إرسال تعليق