تجربتان إبداعيتان ولجتا بإلحاح عالم النشر
وزارة الثقافة تنظم نشاطا لتقديم منشوراتها
احتضنت قاعة عبد الجبار السحيمي زوال أمس الأحد 7 أبريل في آخر أيام المعرض
الدولي للنشر و الكتاب بالدار البيضاء، تقديما لمنشورات وزارة الثقافة سلسلة
الكتاب الأول لمبدعين شابين مغربين ولجا بإلحاح عالم النشر عبر أول كتاب لهما،
الكتاب الأول و هو ديوان شعري لزينب الشروقي بعنوان " ضباب يشق الخشب "
و الثاني عبارة عن قصص لكاتبه عمر قرطاج تحت عنوان " بجرة قلم".
و قد
قدم محمد آيت لعميم ( كمسير لهذا النشاط ) انطباعاته الشخصية حول هذين المؤلفين،
إذ أشار بأن الشاعرة زينب الشروقي في ديوانها كانت تحرص إلى أبعد مدى أن تكون لغتها
سليمة و هو ما جعل كتابتها ناضجة و عريقة رغم حضور بصمة الحزن و حيرة البحث عن
جوهر الأشياء.
و قد أضاف لعميم ، أن كتاب القاص عمر قرطاج قد استرعى انتباهه تنوع
موضوعاته إذ انفتح على مجموعة من الأبعاد ( الاقتصادية، الاجتماعية ...) محاولا
ولوج جملة من القضايا و تمثلها... بحيث حافظ على الحكاية بعيدا عن كل دعوة للتجربة
أو القفز.
و عن جملة من الأسئلة التي طرحها لعميم، أجابت الشاعرة زينب الشروقي – من
مواليد مدينة آسفي سنة 1980م و حاصلة على دبلوم التقني في الإعلام - بأن تجربتها
الشعرية نابعة بالخصوص من الفطرة و حتى القراءات الشعرية لمجموعة من الشعراء
كمحمود درويش و التي يمكن أن تكون سببا أيضا في بروز هذه الموهبة.
و قد أضافت بأن قصائدها قد كتبت بنوع من الحزن و الأسى و هي مسألة طبيعية
بالنسبة للكاتب، فالعجز عن الوصول إلى ما نرمي له و الذي يبدوا لنا صعبا و خياليا،
فالقصيدة في هذه الحالة هي المنفذ الوحيد لكي نطيح بالإمكانيات المتاحة لنا الوضع
الذي نعيشه و نحس أننا غير قادرين على التوازن معه.
و في إطار التجربة الإبداعية أيضا، تحدث القاص عمر قرطاج عن تجربته
الإبداعية، بأن تجربته القصصية هي نتيجة لدواعي التفكير في المجتمع و الحياة بحيث
كانت اضطرارا دفعه بالقوة نحو الكتابة و ليس اختيارا، فكان دائما يحرص على الكتابة
بعمق عما يحسه و يفكر فيه بحثا عن فهم معنى التغيير و محاولة للعثور على مخرج لهذا
التغيير.
و قد أضاف، بأن أسلوبه في الكتابة هو أسلوب في التفكير و في إبداء الرأي و
الحكم على الأشياء، فالكتابة من زاويته هي تأثر بالحياة و تأثر بكتاب طالما قرأ
لهم متأملا في إبداعاتهم و صنعتهم كنجيب محفوظ و محمد زفزاف و ماركيز... فهؤلاء
يمنحون القارئ أسلوبهم من أجل أن تختار أسلوبا خاصا بك.
و قد اختتم هذا النشاط في آخر مجرياته بقراءة عطرة لكل من الكاتبين زينب
الشروقي و عمر قرطاج من كتابيهما الجديدين إمتاعا لأسماع الحاضرين.
0 comments :
إرسال تعليق