| الأمن النفسي وعلاقته بالاستقرار الاجتماعي والسياسي بالمغرب |





الأمن النفسي وعلاقته بالاستقرار الاجتماعي والسياسي بالمغرب
قراءة في كتاب في مجال علم النفس السياسي



          قدم الدكتور بحير سعيد قراءة في كتاب "في مجال علم النفس السياسي"، والذي تناول فيه الأمن النفسي وعلاقته بالاستقرار الاجتماعي والسياسي بالمغرب، وذلك من خلال مشاركته في إطار فعاليات الندوة الدولية "الشباب التحولات المجتمعية والعنف في الحياة اليومية" يوم 27 دجنبر 2017 بكلية علوم التربية، بالرباط.
وقد أشار في إطار مشاركته، إلى عدة مؤشرات قوية على ارتفاع وثيرة العنف في المغرب، كالأخبار اليومية التي أصبحت تحفل بكثير من وقائع العنف وجرائم الاغتصاب والانحراف، زيادة على ذلك ارتفاع حالات النصب والاحتيال كـ"السماوي"، بالإضافة إلى حالات شغب الملاعب والعنف ضد الأطفال...
وأكد في سياق حديثه أن الكثير من الناس يعانون من ظواهر القلق والإحباط ومعاناة نفسية نتيجة إحساسهم بانعدام الأمن النفسي، مما أدى بهم إلى التعرض لأعطاب نفسية وجدانية. فالشخص العنيف في نظره هو شخص معاق نفسيا، وهي إعاقة تسبب أخطاء في التواصل مع الآخرين وعدم القدرة على فهمهم، والذي ينجم عنه التأويل الخاطئ لما يقولونه والوقوع في التعميم...
واقترح في حديثه عن الحلول، إلى اعتماد التواصل غير العنيف كمقاربة علاجية وقائية يمكن أن تفيدنا في حل معظم مشاكل المجتمع، وكذلك تقوية الأمن النفسي وإعادة بناء الذات.
واستعرض في السياق ذاته عددا من المقولات التي تؤكد أن التواصل غير العنيف هو الحل الأمثل للصراعات، ومن بينها مقولة "فيشر" التي سلم من خلالها بأن أغلب الصراعات بين الناس نابعة من سوء التفاهم أو عدم معرفة حاجات الآخرين، داعيا إلى التواصل غير العنيف والتفاوض كحل لتلك النزاعات. بالإضافة إلى قمة السلوك غير العنيف "المهاتما غاندي"، الذي أكد أن الحل هو اللباقة واللطف في معاملة الناس وحبهم ونبذ الكراهية... بالإضافة إلى مقولات أخرى لأمثال "إريك فروم" و"جورج ألي" و"مارشال روزنبرك"...
ودعا في نهاية مشاركته، إلى ضرورة تواصل الثقافات والديانات من أجل مجتمع أفضل، إذ إنه على الناس كلهم أن يدبروا خلافاتهم الفكرية وصراعاتهم الإثنية والدينية بطرق لينة لكي يتكيفوا مع اختلافاتهم.

0 comments :

إرسال تعليق