تقديم :كان الهدف من عرض المتواضع هذا أن أقوم بعملية تطبيقية للمقامة و تحليل تدرجي تسلسلي لنقاط التحليل المقامي حتى نتبين المفهوم العام لأحد المقامات إلا أن ما سبق يبتغي أن تكون له نقط تحدد منجية تحليليه لكن للأسف من خلال بحث متواضع في كتب و مواقع الكترونية تبين لي عدم وجود أي دراسات للبنية المقامية بحيث تكون ساعدي الأيمن في دراسة المقامة ... مما دفعني إلى تغير منحى البحث من دراسة تطبيقية للمقامة إلى بحث في أساسيات البناء المقامي التي و بدون شك ستكون عناوين كبرى تساعد كل من يرغب في تحليل المقامة.
تبعا لما سبق فعرضي هدا مقسم في دراسته لمستويات أربع أساسية لدراسة و تحليل المقامة – أولا- أساسيات المقامة - ثانيا – بناء المقامة - ثالثا – المحسنات البديعية و هده الأخيرة لأهميتها في فن المقامة خصصت لها نقطة مستقلة عن بناء المقامة و دلك من أجل تبين تحقيقاتها في المقامة – رابعا – الأساليب .
إدا نتساءل عن قالبها الفني الذي يميز المقامة عن غيرها من الفنون الأدبية ؟
مما يتكون بناء المقامة ؟ و ما خصائص كل قسم من أقسام هدا البناء ؟
فما أهمية المحسنات البديعية في فن المقامة ؟
I. القالب الفني للمقامة :و هو قالب أساسي لبناء المقامة و كما نعلم بشكل مسبق أن لكل إبداع أدبي فني قالب يميزه عن غيره من الإبداعات الأخرى و هدا ما يجعل له خصوصية مستقلة عن غيره و هده الميز ما سنتلمس وجودها بالمقامات كفن عظيم و راقي الأسلوب و جميل الكلام و حلو الكنه و عالي المقام و ما يميز المقامة و هو مسبق التعريف لدى لن أقوم بتعريف كل نقطة من هده الأساسيات بل هو تذكير فقط سيساعدنا على الاستمرار فيما سيلي إدا القالب الفني للمقامة هو كالأتي :
1) العنوان :- المقامة الكوفية – المقامة البغدادية – المقامة الحلوانية – المقامة الجاحظية ... الخ هده عناوين المقامات. المهم هنا هو أن نتبين من خلال هده العناوين و نحفظه في عقولنا هو أن هناك لازمة لا تنزاح عن تركيب العنوان بحيث تتكرر في كل مرة بدون زيادة و لا نقصان و هي مصطلح المقامة و هي كما في علمكم مسبقا تعني " المجلس الذي يجتمع فيه الناس فقد استعملها الأدباء في الخطبة أو العظة ... ثم خصصوها بالقصص التي يتحدثون بها عن ألسنة قوم يسمونهم رواة – حقيقة أم خيال – و يجيئون فيها بالأغراض المختلفة "(1)
كما نتبين الكلمة الثانية في العنوان " الكوفية – الحلوانية ... " فهي اسم دال على مكان الحدث أي مكان وقوع القصة - مثال – الكوفية نسبة للكوفى ... الخ و هدا غالبا ما نجده و قد تكون اسما لشخص يروى عنه - مثل – المقامة البشرية نسبة لبشر بن عوانة العبدي ( صعلوك )(2) أو المقامة البخارية نسبة للإمام البخاري ... أو غير دالك ...
2) الحاكي أو الراوي :و هو عيسى ابن هشام و هو شخصية الحاكي البارزة في المقامة لا تبتدئ المقامة من دونه
و نجده دائما في أول المقام بعبارة " حدثنا عيسى بن هشام قال " و نلاحظ في الصيغة حدثنا على أنها تشير للماضي فالحاكي هنا يحكي عن مرحلة أو حدث أو خبر ... في الماضي. و هو يصادف البطل أينما ارتحل ...
3) البطل :و هو أبو الفتح الإسكندري و هو بطل تدور القصة حوله و تنتهي بانتصاره في كل مرة ...
II. بناء المقامة :و بناء المقامة هدا ينقسم بدوره لأقسام عديدة تساهم في نسج خيوط المقامة و ترتيب أفكارها و تسلسل أحداثها ... و دلك بهدف إنتاج مقامة تحفوا بمقاييس سردية و وصفية ... و هدا ما سنتبينه من خلال :
1) الصدفة :و هي ما يمكن أن نعرفها بلقطة التقاء بين الراوي و البطل – و غالبا ما يكون الاسكندري – فتكون هده النقطة بالضبط هي بداية الشخصية في رواية قصة حياتها التي بدأت في زمن يقع قبل الزمن الذي انطلق منه السرد. حيث تشكل قصة الشخصية قصة مستعادة داخل القصة الأولى التي تشكل في الأصل إطارا سرديا منظما لحركة السرد . و دلك كما نجده في المقامة الكوفية :
" كنت أنا و فتي السن أشد رحلي لكل عماية ...وصحبني ... "(3) إلى أن وقع الحدث أو بشكل أصح و أوضح إلى أن حان ميقات الصدفة ليتباطأ بدالك سرد الراوي عيسى بن هشام بقرع الباب من الاسكندري " ... فقلنا من القارع المنتاب ؟ فقال : وفد ليل و بريده ... "(3) و هنا تم اندماج القصة المستعادة في النسيج السردي و دلك من خلال الحوار المتبادل بينهما مباشرة .
ففي هده الأثناء أيضا نتبين أن السرد قد فقد سرعته فهيمنت تقنية المشهد على الخطاب ( عيسى بن هشام و أبو الفتح الاسكندري ) و دلك في أنه نادرا ما يتولد خطاب بين الشخصيتين " قال عيسى بن هشام : فقبضت من كيسي قبضة الليث و بعثتها إليه و قلت : زدنا سؤالا نزدك نوالا فقال : "(3) فمن خلال هدا نتبين أن السرد قد أعيد بزمنه إلى مساره الأول لكن يعود بشكل بطيء جدا ليعود إلى الوراء بين لحظة و أخرى و الخطاب هو أيضا نادرا ما يتولد بين الشخصيتين. ليتولد بدالك تطابق شبه نسبي بين زمن الخطاب و زمن القصة و هو على الشكل الأتي :
الماضي R الحاضر
الماضي R
R نقطة الالتقاء ( الصدفة )
نلاحظ الحدث الذي قام به الراوي إبتداءا من نقطة زمنية في الماضي ليتابع السرد مسيره بحركة تقدمية تصاعدية ( هدا إن كان التمثيل على شكل مبيان ) نحو الحاضر بحيث تبدو ملتزمة الترتيب و التسلسل المنطقي للأحداث ... إلا أنها في لحظة مفاجئة تتخلى عن هدا الإلتزام و دلك ما نلاحظه في نقطة التقاء الشخصيتين ( الراوي و البطل ) و من هنا ستتباطأ حركة السرد لتنسج قصة أخرى و تسرد أحداثها ...
و من خلال هدا الامتزاج تحظى المقامة بسحرية سردية حكائية ذات طابع راقي يتزاوج عبر ثنائية القصة الأولى ( سرد الراوي ) و القصة الثانية ( سرد البطل ).
2) الوصف :و الوصف هدا يمكن أن نشبهه كمرحلة أو نقطة استراحة للحركة السردية أو نقطة لاسترجاع الأنفس على مستوى حركة ثابتة في مدة الوصف . و الوصف هو بناء أساسي تجسد في المقامة في حدوده الدنيا إذ أنه لم يأتي بأية مقاطع و صفية طويلة يكون من شأنها إيقاف حركة السرد مثال دلك في المقامة الحلوانية :
" و قلت لأخر : اذهب فأتني بحجام يحط عني الثقل « فجاءني برجل لطيف البنية مليح الحلية في صورة الدمية » و أيضا « و لقد حضرت في شهر رمضان جامعها و قد أشعلت فيه المصابيح و أقيمت التراويح » و أيضا « ... و ليكن الحمام واسع الرقعة نظيف البقعة طيب الهواء معتدل الماء ... » ... "(4) و أيضا كما في المقامة الموصلية « ... و دفعنا إلى دار قد مات صاحبها و قامت نوادبه و احتفلت بقوم قد كوى الجزع قلوبهم و شقت الفجيعة جيوبهم و نساء قد نشرن شعورهن يضربن صدورهن و شددن عقودهن يلطمن خدودهن»(5) فالملاحظ هنا هو اختلاف مدة الوصف في كل مقطع و النفس الطويل لا نجده إلا نادرا ( كما هو في المثال الأخير للمقامة الموصيلية ) أما أغلب أوجه الوصف في المقامة فهي لا تتعدى وصفا ذاتيا تأمليا في أغلب الأحيان مثال : " « و أركض طرفي إلى كل غواية حتى شربت من العمر سائغة و لبست من الدهر سابغة» « فقبضت من كيسي قبضة الليث » "(6) فهدا وصف لا يتعدى مستوى الذات حتى أنه يمكن أن نصطلح عليه بمؤثرات وصفية لا تكاد تتعد دائرة السرد ...
السرد الوصفوهدا الوصف يندمج في السرد دون أن يعطل حركته كما نرى في الرسم أعلاه و هدا ما نجده في جل المقامات فالوصف و السرد هنا على إيقاع حكائي متكرر إلا أنه قليل ما قد ينام ليحدث تبطئتا في إيقاع الوصف على حساب السرد .
فان هده الحركة السريعة من الوصف في المقامات كان من شأنها أن جعلت معظمها ملتزما بترتيب شبه منطقي للأحداث تتخلله بعض استرجاعات أو تلميحات استشرافية تقتضيها طبيعة الحدث و طريقة دخول الشخصيات في السرد مثال دلك في المقامة الحلوانية " ... ما لبث أن دخل الأول فحيا أخدع الثاني بمضمومة قعقعت أنيابه "(7) و هدا نمودج لما نتج عن الحركة السريعة للسرد و الوصف مما يجعلك تذهب بايقاع الحدث الى استشراف لحدث يكمل هده الحركة ... فمن يقرأ هده الأسطر من العبارات الموزونة من دون شك أنه سيخلص لفكرة تثبته أمام النص منتظرا الحركة القتالية ( الحركة العنيفة ) مما يولد الشوق و الفضول في المتابعة و ما يؤكد استمرارية الحركة " ثم عطف الثاني على الأول بمجموعة هتكت حجابه(8) ... "(7) و المعنى هنا هو أن هده الضربة أضعفت قوته و هونت أمره. و هدا أمر يجعل المتلقي ينتظر و يتشوق أكثر لما يسليه و يشبع فضوله و دلك لأن الطريقة في السرد و الوصف تمتاز بحركتها
السريعة و تسير على إيقاع ذكي متناسق ( عن طريق دخول و خروج الشخصيات ... ) بالاظافة إلى صيغتها الخفيفة التي تحبب القارئ في استكشاف ما قد يلي ما سبق.
فالهمداني استطاع بحسه الفني المتميز أن يتلاعب في كتابته المقامية و ينسج خيوط حكايته بلباقة و براعة فنية.
3) التشويق و التدرج في الحل :أ- عنصر التشويق :فهدا العنصر ينبع من نفسية أبطالها و شخصياتها و طريقة روايتها ... حتى يثير انتباه القارئ. فليس التشويق فقط هو تلك الكلمات التي تجعلك على نار الانتظار و قمة الفضول و الرغبة الجامحة في أن تتعرف على ما قد يحدث من تطورات و تغيرات في أحداث المقامة و ليس التشويق هو فقط تلك الحركة التي تنعش أفكار المتلقي و تكذب تنبئك و تجعلك راغبا في أن تصل إلى نهاية المقامة التي ستروي فضولك و تغدي و تريح فكرك .
لا بل إن مقامات الهمداني تجاوزت دلك الحدث المفرد إلى البناء المحكم المترابط في شكله المنسوج كشبكة عنكبوتية تضم عددا من الأنواع الأدبية التي بدروها تشكل عنصر تشويق بامتياز :
أولا – الخطب : مثال دلك " قالوا : كف عنا مجنونك .... "(9)" فقال كهل منهم : سأحدثكم بما يضحك السامع و يشبع الجائع ... "(10) أو كما في المقامة الموصلية " ... فقال : يا قوم اتقوا الله لا تدفنوه فهو حي و إنما عرته بهجة و علته سكتة و أنا أسلمه مفتوح العينين بعد يومين ... "(11)
ثانيا – المواعظ : مثلا كما في المقامة الكوفية قوله : " فتبسم و أنشأ يقول(12) :
لا يــغرنــــك الذي أنــا فيــه من الــطـلب
أنا في ثروة تـــشـــــــــــــــــــــق لـــها بردة الطرب
أنا لو شئت لاتخذ ت سقــــوفا من الذهب
Û بمعنى أن حقيقته غير ظاهره الذي يرونه و أنه لو أراد لا اتخذ لنفسه بيتا سقفه من ذهب .
ثالثا – الشعر : و هو كثير لكن لا بأس أن نختار بيتا يبين لنا منحى التشويق في كلماته و مغزى معانيه ... مثال دلك كما في المقامة البشرية : .... فقالت(13) :
كم من خاطب في أمرها ألحا و هي إليك ابنة عم لحا
فمن يقرأ هده الأبيات سيشعر من دون شك أنه قد خرج من ديمومة الخطاب العادي و السرد بل انتقل إلى حركة جديدة تجدد تنفسه و توقظ عقله و تزيده حركته و شوقه بمعنى أنه لا يحس بالملل الذي سيدفعه للتوقف عن المتابعة.
رابعا – الأخبار : و هو كما نجده في المقامة الجاحظية " ... فقال : ان الجاحظ في أحد شقي البلاغة يقطف و في الأخر يقف ... "(14) أي أنه لم يؤتى البلاغة كلها .
خامسا – الألغاز :
ب- التدرج في الحل :و هو الطابع الذي ميز مقامات الهمداني في ذكائه و جمالية انتقاله و دلك لتدرجه المنظم و المحكم مما يمنح مقاماته براعة فنية للوصول إلى الحل باعتمادها على التحليل الدقيق .
فهو لا يمكن القارئ من فكرة الحل من الوهلة الأولى بل يجعله متفاعلا بشكل أو بأخر في حركة السرد على مستوى الحدث مما يجعله أكثر انتباها و فطنة و متابعة . مثال المقامة الحلوانية(ص : 234 ) فمن يقرأها يحكم بحكم أن النهاية هي أن نهاية مشكل العراك هو أن يهزم أحدهم الأخر لكن ما إن يتابع القارئ خيط الحدث حتى يتبن له عكس دالك و هدا ما يشكل تمويها لذكاء القارئ و هو ما يجعله أمام نص يلاعبه.مثال أخر في المقامة الكوفية ( ص: 31 )
4) السرد :و السرد كما نعرفه هو مؤطر لعدة ألوان أدبية بوصفه الخطاب الذي يعيد تقديمها للمتلقي بصيغة مختلفة ." فصيغة السرد تهيمن على خطاب الراوي الذي يقدم حدث السفر بين الأمكنة و هو خطاب يكون فيه المتلقي غير مباشر و الروي على مسافة مما يرويه تحددها المسافة الزمنية بين زمن الرواية ( الحاضر ) و زمن وقوع الحدث ( الماضي ) كما تهيمن صيغة السرد على بعض خطابات الشخصيات خصوصا تلك الخطابات التي تروي بواسطتها الشخصيات أحداثا وقعت لها في الماضي أو تقدم موجزا عن سيرة حياتها الشخصية "(15)
III. المحسنات البديعية :فالمقامة تمتاز بلغتها الفنية و أسلوبها المزخرف المثقل بالمحسنات البديعية و البديع علم تعرف به الوجوه و المزايا التي تكسب الكلام حسنا و قبولا بعد مراعاة المطابقة لمقتضى الحال التي يرد فيها و أنواعه كثيرة منها و التعابير المجازية .
1) الجناس : و هو تشابه لفظين اثنين في النطق و اختلافهما في المعنى و قد يكون تشابها تاما أو غير تام و هده الأخيرة توجد على كثرة منها مثلا نأخذ المقامة الحلوانية كمثال فنجد: « قفل – نزل , طويلا – قليلا , الرقعة – البقعة , مالكه – حامله , أتيت – أبيت , خجلا – وجلا ... » أما التشابه التام فقد تعذر عليا إيجاده لكن هدا لا يعني أني قد أغفلت مثالا له لا و مثاله هو قوله تعالى :« يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة »(16) فالساعة الأولى بمعنى يوم القيامة و الساعة الثانية بمعنى الزمن .
2) السجع : هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير منهما و هدا ما تنحوه صيغة المقامة مثلا في نفس المقامة « فيمن قفل, و نزلت مع من نزل ...» و هو جناس ناقص يكسب التعبير جرسا موسيقيا.
3) الطباق : هو الجمع بين الشيء و ضده في الكلام مثال «خرج و دخل , شئت أم أبيت , اليوم و غد , خرج مليا و عاد بطيا» و مثاله في المقامة الكوفية «فلما أن صاح النهار بجانب ليلي»(17)
4) الصور الخيالية : كما نجد في المقامة الحلوانية ( ص233) "خفيف اليد" و هي كناية عن صفة المهارة.و هي هنا لتقوية المعنى ...
IV.الأساليب :أ- الأساليب الإنشائية : و هو ما لا يصح لأن يقال لقائله انه صادق فيه أو كاذب و هو نوعان :
طلبي : و هو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب و يكون بالأمر و النهي و الاستفهام و التمني و النداء . مثلا : - ليتني أسير في دنيا المشاعر حالما – " فاختر لنا حماما .- وليكن الحمام واسع الرقعة نظيف البقعة."(18)
غير طلبي : و هو ما لا يستدعي مطلوبا و له صيغ كثيرة منه التعجب و القسم و المدح و الذم ... ما أجمل موسيقى الحياة !
ب- الأساليب الإخبارية : الخبر كلام يحتمل الصدق و الكذب و يكون صادقا إذا طابق الواقع و يكون كاذبا إذا لم يطابقه . و هي كثيرة يكون الغرض منها الوصف مثال : " وعمد إلي قطعة طين فلطخ بها جبيني ... "( 18)
ت- أسلوب التأكيد : و هدا الأسلوب يكسب الإيقاع رونقا و جمالا موسيقيا ... " فجعل يدلكني دلكا يكد العظام و يغمزني غمزا يهد الأوصال و يصفر صفيرا يرش البزاق "(18)
خلاصة : أرجوا أن يكون العرض قد أجاب عن تساؤلات و أفصح عن إشكالات من خلال ما تبين لنا من بناء المقامة و ظواهرها الأسلوبية .
نخلص بعد هدا الحديث المطول إلى مخطط تحليلي مبسط على الشكل الأتي :
أولا مقدمة تحظى باهتمام تفسير و إيضاح للعنوان و تقديم للراوي و البطل على حد السواء.
ثانيا تحليل في العرض بمستوى أفكاره النصية و دلك في ايطاره السردي ودلك باعتبار الإطار الجامع ثم التنقل عبر نقاط سبق ذكرها " الوصف و الصدفة و الحدث و التدرج في حل الإشكالية و عناصر تشويقه و الحركة السردية للمقامة "
رابعا إدراج المحسنات البديعية و الظواهر الأسلوبية في مستويات العرض .
المراجع و المصادر :
v شرح مقامات بديع الزمان الهمداني - محمد محيي الدين عبد الحميد.
v رسالة جامعية (ماجستير) 2005 – الباحث عبد المغني محمد صالح دهوان – عن موقع المركز الوطني للمعلومات ( جمهورية اليمن ) .
v بعض المواقع الالكترونية ( للاستئناس ) .