| مكتب الدراسات أخذ مليارا دون إنهاء الأشغال |

محمد لبرديا غازي، مستشار ببلدية بني ملال
مكتب الدراسات أخذ مليارا دون إنهاء الأشغال










o    لماذا توجهون انتقادات لبرنامج التأهيل الحضري لمدينة بني ملال؟

                 لقد اهتم هذا البرنامج بقطاعات محددة، والتي تأتي على الشكل الآتي :
أولا قطاع الدراسات، الذي أعطي لمكتب الدراسات (BIECTRA) في الدار البيضاء، حيث أخذ مليار سنتيم دون أن ينهي أشغاله وهذا يطرح تساؤلات. والآن هاهم يتفاوضون من أجل الحصول على آخر. واهتم البرنامج بالبنية التحتية، خاصة ما يتعلق بالطرق الحضرية والتي تم إنجاز بعضها والبعض الآخر «مازال»، والأمر كذلك بالنسبة للأرصفة والأشجار... أما أشغال الإنارة العمومية «مكايناش نهائيا». فالبلدية لا تتوفر على أي مخطط. لقد بذلت السلطات المحلية مجهودا لكي تأتي بالأموال من وزارة الداخلية، فمثلا: شارع العيون وشارع 2 مارس، فـ «الوالي هو اللي بدل مجهود حتى جاب الفلوس». وقد بذل أيضا مجهودا في تأهيل المدينة القديمة.
أما إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، فقد كنا قد بدأنا في عهد الرئيس السابق للمجلس البلدي على إعادة الهيكلة ولازال العمل مستمرا، إلا أن هناك عدة أحياء لم تستفد من هذا المشروع بسبب انتعاش البناء العشوائي في المدينة. فقد انتعش بسبب أناس يشجعونه وأعطوا عدة شواهد إدارية بدون أن تكون الأراضي مجهزة.

o       بخصوص قطاع البيئة والتنمية المستدامة هل تحققت مشاريع في هذا الباب؟

                 بخصوص تحويل المطرح فـ «مكاينش منوا والوا»، أما بخصوص حماية المدينة من الفيضانات فإن هناك واد خطير جدا، وهو واد سابك والذي لم ينجز فيه شيء... فالبلدية يجب عليها أن تقوم بنزع الملكية -والتي ستكلف حوالي مليار ومائة مليون سنتيم- لكي تقوم وكالة حوض أم الربيع بانجاز المشروع، فهي تملك الأموال لإنجاز المشروع عما يزيد عن سنة «غير محطوطين»، ولكن الرئيس يرفض.

o       وتتبعا للبرنامج الذي بين أيدينا، فما هي المشاريع التي جاءت في قطاع الاقتصاد المحلي والتنافسية الترابية ؟ وماذا أنجز منها ؟

                 هناك عدة مشاريع في هذا القطاع، ومنها إنجاز سوق الجملة للخضر والفواكه، والذي لازال لحد الآن معطلا «مكاين منوا والو» فقد ابتدأت به الأشغال ولكن للأسف توقفت لمدة طويلة. بالإضافة إلى هذا، فقد وصفه تقرير المجلس الجهوي للحسابات بأنه «مخدامش»، لكونه لا يتوفر على المرافق الضرورية.
وكذلك بالنسبة لبناء المجزرة بالسوق الجديد، فتقرير المجلس الجهوي للحسابات ذكر بأن الذبيحة السرية أصبحت علانية بالمدينة، وقد سبق للرئيس أن قالها في دورة رسمية... وقد سبق لنا أن قلنا له بأننا يجب أن نبتدئ بهذين المشروعين لكي ننمي مداخيل الجماعة، لأن الجماعة الآن في أزمة مالية «راه حتى «ONE» كتسال للبلدية حوالي مليار سنتيم ومعندهاش منين تعطيها».

o       ذكرت مرارا وتكرارا تقرير المجلس الجهوي للحسابات، هل كشف التقرير هذا العجز الذي تعاني منه البلدية؟

                 إن تقرير المجلس الجهوي للحسابات قال بأن البلدية عاجزة عن الأداء، والرئيس كذلك، ومؤخرا فالساعات الإضافية للموظفين والتعويضات «مصابوش منين يخلصوها»... بل قد يصل إلى حد العجز عن أداء مستحقات الموظفين، وذلك بسبب التراجع في المداخيل. إذا يجب علينا أن نلتجأ إلى تنمية مداخيلنا، وهناك مسائل أخرى تعد موردا لهذه المداخيل. «فتخيلوا معي، أنه هناك مقهى تيدخل 3000 ريال واش هذا معقول»، وأفضل دكان اكترته البلدية بـ 500 درهم وهناك من يقع في موقع رئيسي...

o    ما هي نسبة المنجز في برنامج التأهيل الحضري لبني ملال ؟

                 تقريبا %50 ولكن أهم شيء عندي - أنا شخصيا - هو مشروع تنظيم وإعادة تأهيل الإدارة الجماعية، وأيضا تقييم المؤهلات الضريبية، بحيث «خاصنا مسائل نجبدوا منها الضريبة».

-*- تم نشر هذا الحوار في جريدة "الوطن الآن" (العدد 527) بتاريخ 11 يوليوز 2013.

0 comments :

إرسال تعليق