
القراءة والتعلم
ما زلنا في مجتمعنا اليوم، نعتبر مفهوم القراءة أمرا بسيطا لا حاجة للجدال
والبحث في أمره، علما أننا في مراتب متأخرة حسب الإحصائيات المهتمة بالقراءة، التي
ذهبت إلى القول إن العرب في معظمهم يقرؤون ست ساعات سنويا، وهو معدل كارثي ينبئنا
بمستوىً لا قياس له.
فالقراءة ليست نشاطا عقليا فقط يقوم على فك
الرموز القرائية لتكوين معنى يوصلنا إلى فهم الأفكار، بل الأمر يتجاوز ذلك إلى
تنمية مهارات عقلية وفكرية تنمي بدورها القدرة العقلية على الحس الإبداعي والخيالي.
وقد صدق الله تعالى في أن أول كلمة أنزلها على رسوله المصطفى هي
"اِقرأ"، كلمة لم تنزل اعتباطا، وإنما لسبب وجيه يجعل طلب العلم في مقام
رفيع، ودليلا على أن العلم لا يأتي دون عناء بل بجهد فعل أساسي هو القراءة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
ولعل عزوف شبابنا اليوم عن القراءة سبب في
المستوى التعليمي الذي نعانيه، حيث إن أساتذتنا لم يهتموا بهذا الجانب ولم
يستثمروه استثمارا يحسن من مستوى المتعلم...