| "إدماج الشباب في نقل وتوطين المعرفة " |



"إدماج الشباب في نقل وتوطين المعرفة "
قراءة في تقرير المعرفة العربية 2014




          أكد الدكتور محمد أوزي أن الشباب العربي غير راض على التكوين الجامعي وعلى مساهمة القطاع الخاص والمؤسسات الاقتصادية في تمويل البحث العلمي، وذلك من خلال مشاركته بقراءة في تقرير المعرفة العربي لسنة 2014 حول إدماج الشباب في نقل وتوطين المعرفة، بالندوة الدولية "الشباب التحولات المجتمعية والعنف في الحياة اليومية" يوم 27 دجنبر 2017 بكلية علوم التربية، بالرباط.
واعتبر في بداية مشاركته، أن هذا التقرير الذي ستعلن نتائجه في الأسبوع المقبل، قد أظهر النواقض والثغرات التي تعتري المشهد المعرفي العربي مع إمكانية التعامل مع الفجوات وتجسير هذه الهوات في المنطقة العربية بشرط أن تتوفر الإرادة السياسية.
وأشار في سياق حديثه عن مضامين التقرير، أنه انتقل إلى أحد أهم القضايا وأكثرها إلحاحا أمام المجتمعات العربية والمتمثلة في التعامل مع سبل الدمج الفاعل للشباب في عمليات نقل المعرفة وتوطينها. وضمن هذا الإطار فالتقرير يستقصي أحوال الشباب العربي ووضعيته ومدى امتلاكه للمهارات والقيم المطلوبة لتحقيق دمجهم الناجح في توطين المعرفة ومقدار فاعليتهم على مختلف الصعد...
ووضح أن البحث في عمليات بناء مجتمع المعرفة المأمول الذي يمثل الشباب العربي عماده، ومن هنا كان التقرير رحلة يحث فيها عن تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في إيجاد تنمية إنسانية راسخة ومستدامة. مشيرا في الآن نفسه إلى تقرير البنك الدولي لسنة 2013 الذي أكد أن التحدي الرئيسي أمام المنطقة العربية يكمن في قدرتها على تبني منهج لتمكين الشباب من المهارات الأساسية التي ستمكنهم من العمل والإنتاجية.
وقد نبه كذلك إلى وجود فجوة معرفية كبيرة بين واقع المنطقة العربية وما يدور في العالم المتقدم من حولنا، وهو ما يبعث القلق الأكبر والأخطر. بالإضافة إلى ما أظهرته الدراسات والاختبارات حول نقص جاهزية الشباب في المنطقة العربية، والتي أرجعته أساسا إلى عجز التنمية العربية.
والجدير بالذكر، أن هذا التقرير قد قام ببحث ميداني ليحتك بالشباب مشركا في ذلك عددا من الباحثين الذين أدلو بوجهة نظرهم حول الموضوع. مركزا على فئة الشباب (19 – 20 سنة) بهدف تشكيل فهم عميق وتحديد واضح لمدى فاعليتهم في الاندماج الكامل في عمليات نقل وتوطين وتوظيف المعرفة.

0 comments :

إرسال تعليق